عنتر ابن شداد

6:22 ص اريج الامل 0 التعليقات

                                                                       



سَلا القلبَ عَمّا كان يهْوى ويطْلبُ

سَلا القلبَ عَمّا كان يهْوى ويطْلبُ
وأصبحَ لا يشكو ولا يتعتبُ
صحا بعدَ سُكْرٍ وانتخى بعد ذِلَّة
ٍ    وقلب الذي يهوى العلى يتقلبُ
إلى كمْ أُداري من تريدُ مذلَّتي
وأبذل جهدي في رضاها وتغضبُ
عُبيلة ُ! أيامُ الجمالِ قليلة
ٌ    لها دوْلةٌ معلومة  ثمَّ تذهبُ
فلا تحْسبي أني على البُعدِ نادمٌ
ولا القلبُ في نار الغرام معذَّبُ
وقد قلتُ إنِّي قد سلوتُ عَن الهوى
ومَنْ كان مثلي لا يقولُ ويكْذبُ
هَجرتك فامضي حيثُ شئتِ وجرِّبي
من الناس غيري فاللبيب يجرِّبُ
لقدْ ذلَّ منْ أمسى على رَبْعِ منْزلٍ
ينوحُ على رسمِ الدَّيار ويندبُ
وقدْ فاز منْ في الحرْب أصبح جائلا
يُطاعن قِرناً والغبارُ مطنبُ
نَدِيمي رعاكَ الله قُمْ غَنِّ لي على
كؤوسِ المنايا مِن دمٍ حينَ أشرَبُ
ولاَ تسقني كأْسَ المدامِ فإنَّها
يَضلُّ بها عقلُ الشُّجَاع وَيذهَبُ




 عقاب الهجر





عقاب الهجر أعقب لي الوصالا

وصدق الصبر أظهر لي المحالا

ولولا حب عبلة في فؤادي

مقيم ما رعيت لهم جمالا

عتبت الدهر كيف يذل مثلي

ولي عزم أقد به الجبالا

أنا الرجل الذي خبرت عنه

وقد عاينت من خبري الفعالا

غداة أتت بنوطي وكلب

تهز بكفها السمر الطوالا

بجيش كلما لاحظت فيه

حسبت الأرض قد ملئت رجالا

وداسوا أرضنا بمضمرات

فكان صهيلها قيلا وقالا

تولوا جفلا منا حيارى

وفاتوا تاظعن منهم والرحالا

وماحمات ذوو الأنساب ضيما

ولا سمعت لداعيها مقالا

ومارد الأعنة غير عبد

ونار الحرب تشتعل إشتعالا

بطعن ترعد الأبطال منه

لشدته فتجتنب القتالا

صدمت الجيش حتى كل مهري

وعدت فما وجدت له ظلالا

وراحت خيلهم من وجه سيفي

خفافا بعد ماكانت ثقالا

تدوس على الفوارس وهي تعدو
وأخذت جماجمهم نعالا

وكم بطلا تركت بها طريح
يحرك بعد يمناه الشمالا

وخلصت العذارى والغواني
وما أبقيت مع أحد عقالا

0 التعليقات: